تعشق التحدي، طموحة إلى أبعد الحدود، مثابرة، نشيطة، مثقفة، هذه بعض الصفات التي تتميز بها "نجيبة" إحدى المواطنات الإماراتيات على الرغم من اعاقتها البصرية، فإنها تعمل في ادارة الجنسية والاقامة بدبي، وتنجز حوالى 500معاملة يومياً . وفي الإجازات الموسمية خلال الصيف يرتفع الرقم إلى 1000معاملة . وتقول إنها اختارت مجال العمل على الكمبيوتر، على الرغم من اعاقتها، لأنها ترغب في تحدي نفسها، خصوصاً بعدما تلقت تدريبا على اللغة الانجليزية والكمبيوتر في احد المراكز لتأهيل المكفوفين.
وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإماراتية فإن نجيبة أتقنت عملها خلال فترة قصيرة وأثار التزامها وأداؤها الذي يساوي اداء زميلاتها المبصرات اعجاب المسؤولين عنها في الادارة وتتلخص طبيعة عملها في اجراء الختم الكترونياً عبر برنامج الإقامة، إذ وفرت لها الإدارة برنامجاً ناطقاً، ومع ذلك فإن نجيبة تبحث عن الأفضل، حتى تنتقل إلى العمل بوظيفة أخرى في الإدارة نفسها. وتقول لا أجد صعوبة في عملي، والمعاملة الواحدة لا تستغرق معي أكثر من بضع ثوان.
ونتيجة لتميزها في عملها استحقت نجيبة المتخرجة من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات الوقوف على منصة التكريم، قبل يومين من بين 26موظفاً وموظفة كرمهم الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، في حفل الإعلان عن نتائج برنامج دبي للأداء الحكومي، وتقول انها لا تحتمل الجلوس بلا عمل موضحة أنها بدأت العمل قبل عام كاتبة في قسم الاقامة، وتضيف قائلة أكره معاملة الآخرين لي بعطف، وأود أن يعاملني الجميع كإنسانة سليمة، وقالت نحن المعاقين نشعر في قرارة أنفسنا بأن الآخرين ينظرون الينا بعطف بدلاً من منحنا الفرصة لإثبات جدارتنا ولكن هذه النظرة تؤذينا بشدة.
تحياتي